• م/بدر محمد باسلمه
رهان استقرار الجنوب
السبت 6 مايو 2017 الساعة 23:42
م/بدر محمد باسلمه

مكن ان يكون اعلان عدن بتاريخ ٤ مايو بداية نقطة تحول للجنوب … فالمرحلة في غاية التعقيد وتحدياتها كبيرة .. والفرص المتاحة حقيقية … تحتاج الى نضوج في الفكر وقيادة بعيدة عن العواطف ومحاولة ارضاء الشارع بالشعارات.
لتحقيق خطوة مهمة نحو الاستقرار ومواجهة تحدي توحيد الجبهة الداخلية لقوى الحراك والمقاومة الجنوبية .. هناك ضرورة لالتفاف الجنوبيين لانجاح رهانين رئيسين :
الرهان الاول .. الاستقرار والتنمية وهو تحد مناط بالدرجة الاولى بمحافظ عدن عبد العزيز المفلحي الذي أعلن تأييده لإعلان عدن ، توازن علاقته في استمرار التأييد الجنوبي له مع توطيد الثقة بقوى التحالف وعلى وجه الخصوص الامارات وتنسيق الجهود مع الزبيدي عوامل نجاح له ، فرغم صعوبة المهمه وعلاقتها بملفات عديدة منها الملف الامني الا انها من اكثر الملفات امكانية لنجاحها وخاصة مع التجربة الاقتصادية للمحافظ وعلاقته الوثيقه بالقوى الجنوبية. ، الا ان النجاح الكامل لهذه المهمة يرتبط بشكل وثيق بالنجاح في الرهان الثاني ….
الرهان الثاني والاصعب هو توحيد أغلب مقاومات وحراكات الجنوب ، والمعني به حاليا عيدروس الزبيدي.. فطلب المستحيل بتوحيد جميعهم أمر غير منطقي وواقعي.وهي تعتبر الخطوة الاولى نحو ايجاد صوت جنوبي واحد عندما يجتمع صوت حضرموت مع صوت عدن .. فحضرموت لم تعد ترغب في ان تكون طرف غير مؤثر بل في الوقت الذي تحاول الابقاء فيه على علاقتها بالجنوب فهي لم تعد ترغب في تكرار تجارب ومآسي الماضي ، فاصبحت اكثر حذرا في تحديد شكل شراكتها مع القوى الجنوبية . وهذه العلاقة مع حضرموت كشريك يشعر باهميته في قيادة المرحلة ، تحتاج الى معالجة حكيمة وصادقة من القوى الجنوبية وعدم ضياعها من الصف الجنوبي وهو ما تعمل عليه مراكز القوى التقليدية.

فاذا لم يعمل الاثنان المفلحي والزبيدي بشكل وثيق فلن يتمكنا من تحقيق الاهداف المرجوة. ما يميز هذه المرحلة لعدن والحراك الجنوبي هو وضوح الاهداف والاشخاص المناط بهم التحرك لتحقيق الاهداف ولكن بواقعية سياسية.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*