• عماد مهدي الديني
هل يغتنم الحضارم فرصة لقائهم التاريخي بعد فرقة مائة عام؟
الأحد 23 ابريل 2017 الساعة 00:52
عماد مهدي الديني

وأخيراً التقى الحضارم في فرصة تاريخية لقول كلمة سواء ولم الشمل،وتوحيد الأراء والمواقف لانتزاع الحقوق الحضرمية بكل وعي وادراك لحساسية المرحلة القائمة،وبغض النظر عن الخلافات الدائرة عن أعمال التحضير وسير اجراءات عملية اختيار وآلية تمثيل المكونات الحضرمية في المؤتمر الذي يأمل جميع الحضارم - في الاول والأخير - ان يكون جامعا بالفعل ويخرج بنتائج ومخرجات جامعة تلامس المصالح الحضرمية المشتركة، وتطمئن كل المتخوفيين والمشككين من عدم امكانية سير أعمال المؤتمر وخروجه بنتائج ومخرجات جامعة بكل ماتعنيه الكلمة من فعل وقول ومعنى.
ولعل فرص تحقيق الحضارم لآمال حقوقية طويلة وانتزاعهم لأكبر قدرممكن من الاستحقاقات الحضرمية الهامة والملحة، من خلال هذا المؤتمر الحضرمي التاريخي الذي يأتي بعد غياب دام أكثر من مائة عام، كونه يأتي متزامنا مع متغيرات عسكرية وسياسية وتنموية غير مسبوقة تعيشها حضرموت المحكومة اليوم ولاول مرة من قبل أهلها، ووسط فرحة احتفالات عيدية وطنية بالذكرى السنوية الأولى على تحرير المكلا ومناطق الساحل من عصابات الموت والاجرام التي سلمت أمور العاصمة الحضرمية وماحولها بلحظات مسرحية مفضوحة من النظام السابق تمثلت بانسحاب قوات ألويته وكتائبه العسكرية وتسليم اسلحتها ومعداتها ومعسكراتها الى تلك المجاميع دون قتال يذكر أو إراقة دم جندي واحد من منتسبيها،وكان الخيرفي حنكة وشجاعة نخبة من القادة العسكريين الحضارم في تغيير المعادلة وتحقيق انتصار ملحمي في غضون ساعات ولعل في مقدمة من يستحقون الذكر في ذلك القائد اللواء فرج البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية وأهم القادة والمخططين لمعركة التحرير الحضرمي للمكلا ومناطق الساحل عبر قوات النحبة الحضرمية وبدعم جوي وبري من قبل قوات من التحالف العربي ممثلة بدولة الامارات العربية المتحدة.
ويمكن القول أن أبرز تلك الاستحقاقات التي ينبغي على الحضرمي الجامع أن يقف أمامها بكل شجاعة ومسؤولية حاسمة،وقف العبث بمقدرات وخيرات حضرموت وتقوية القيادة الحضرمية ومساندتها في مواجهة المهزلة الحكومية المتعلقة بمصادرة الحق الحضرمي المتعلق بنسبة عوائد الانتاج النفطي وتحرير الانتاج النفطي الحضرمي لشركة بترومسيلة واستعادة السيطرة الأمنية على منفذ الوديعة الحضرمي ووقف مصادرة مليارات من دخله القومي الحضرمي، من قبل الأحمرين واعادتها الى خزائن مركزي المكلا بدلا عن مأرب، احتراما للحق الحضرمي والانتماء الجغرافي والاداري للمنفذ البري الرابط بيننا والشقيقة الكبرى السعودية.اضافة الى الاسناد المالي والمعنوي والمجتمعي للقيادة الحضرمية في تجاوز أي ضغوط تمارس عليها للتنازل على حساب حضرموت وخيرات وثروات وحقوق أهلها،سيما في ظل المساعي التآمرية لايجاد الشرخ المجتمعي بين حضارم الساحل والوادي على مستوى الشعب والقيادة الحضرمية الموحدة في كل حضرموت، والتي ستعزز وحدتها بمداميك الحضرمي الجامع ومخرجاته الحضرمية الهادفة الى تحقيق المصلحة الشاملة لكل الحضارم بالداخل والمهجر كما هي الآمال المعلقة اليوم على المؤتمر الحضرمي التاريخي الجامع الجاري اليوم ، وأكثر من أي تجمع حضرمي آخر، ومالم يخرج الحضرمي الجامع بمثل هذه الاستحقاقات الحضرمية البسيطة والملحة جداً في مثل هذه الظروف الجارية اليوم بحضرموت واليمن بشكل عام، فإن الآمال الحضرمية ستبقى رهن الأمنيات السحيقة ولن ترى النور في أي مرحلة تاريخية مقبلة من وجهة نظري الحضرمية البسيطة.
وفق الله حضرموت الى كل خير،،وألهم رجالها وحكمائها التوفيق والسير على خطى كل خير حضرمي منشود..

عن صحيفة أخبار حضرموت ..

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*