• ماجد الداعري
نومة "أثيرية"غير موفقة لهادي
الأحد 2 ابريل 2017 الساعة 21:24
ماجد الداعري

أثارت صورة فخامة رئيسنا الشرعي عبدربه منصور هادي،وبعض زعماء الدول العربية كالكويتي واللبناني والجيبوتي، وهم نائمون على أثير جلسة أعمال قمة البحر الميت العربية، وأمام عدسات البث التلفزيوني المباشر، حالة واسعة من السخرية بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي،بعد أن عبرت تلك اللقطات المباشرة، عن حالة من التناقض العربي المثير للاستغراب،حيث ظل الزعماء الكبار في السن بحالة من اليقظة كغيرهم من الأمراء والحكام العرب ممن تمتع بلدانهم بحالة من الاستقرار الأمني،خلافا للرؤساء النائمين،وفي مقدمتهم فخامة رئيسنا الشرعي الأغر، الذي دفعت "همعة سباته"المستفزة لمشاعر الملايين من شعبه الجياع،إلى التعبير بمنشورات وتعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي- عن سخط شعبي عارم من برود أعصابه ولامبالاته تجاه الاوضاع الانسانية الكارثية التي لم يسبق أن وصل اليها الشعب اليمني طيلة حياتهم،معتبرين أن تلك أن تلك "النومة الأثيرية لهادي غير موفقة" بكل المقاييس الوطنية، سيما بعض أن  أيقظت ذاكرة سلفه صالح عفاش، للخروج بتصريح سسياسي ساخر  زعم فيه أنه لايستطيع النوم وهو بوضعه الطبيعي على سرير النوم، فكيف يمكنه أن ينام وهو على أثير قمة عربية، وذلك في رده على استفسار من نبيل الصوفي أحد الاعلاميين المقربيين منه والعاملين بتلفزيونه وحزبه "اليمن اليوم"- عن سبب عدم التقاط أي صور له وهو نائما في القمم العربية وغيرها كما ظهر هادي بالقمة الـ28  بالأردن.
وجاءت نومة هادي المرفوضة شعبيا، على أُثير قمة البحر الميت العربية، التي ولدت وعقدت وانتهت وهي ميتة كحال البحر المحيط بها، وبشكل أكبر من سابقاتها، بعد ان كانت يمنية الاستضافة ومتزامنة مع حرب طاحنة دخلت عامها الثالث، وسط مؤشرات على عاصفة حسم أمريكي عسكري انقاذي مفاجئ للتحالف العربي لحسم معركة استعادة الحديدة والسيطرة على مينائها الاستراتيجي الهام،رغم الرفض والتحذيرات الأممية المستمرة حتى اليوم من خطورة الإقدام على أي عملية عسكرية في الميناء الحيوي الذي يمثل آخر شرايين تغذية الحوثيين وحلفائهم ومواطني المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمال اليمن، بمختلف المواد الاستهلاكية،في ظل تحكم الشرعية والتحالف على بقية الموانئ البحرية الأخرى.
ولعل الاغرب من "همعة هادي" بقمة الأردن،انشغال وزير خارجيته المخلافي،كما ظهر في لقطات ، من نومة هادي تلك وهو يتأملها باستغراب مصحوب بضحكة دبلوماسية ساخرة في وجه رئيسه النائم على الهواء،دون أن يجرؤ على تكليف نفسه، تحمل ويلات الواجب الوطني المترتبة على ايقاظ رئيسه المطمئن الحال على الوضع المعيشي والاحوال الانسانية الممتازة لرعيته، بعد أن أحسن حكمهم وأمن الى من حوله لتفقد أحوالهم واغاثت ملهوفهم واطعام جائعهم وتأمين خائفهم وتسليم مرتباتهم وتقديم المعونات  الانسانية والمساعدات الاغاثية لفرائهم،وبالمستويات الوطنية والانسانية والاخلاقية المطلوبة،التي لم يبقى له بعدها إلا ان يخلد الى نومه هادئ البال مطمئن الحال والمآل كمافعل فخامته بقمة بلاده التي انتقلت استضافتها بفعل حكمته اليمنية الفريدة، الى الأردن، استعداد للانتقال الى السعودية بعد رفضها من الامارات التي فضلت قيادتها التزام الصمت في القمة وعدم التحدث كبقية الزعماء والرؤساء والأمراء، وبصورة أثارت الاستغراب، ودفعت بالكاتب العربي عبدالباري عطوان،إلى تركيز الاهتمام بصحيفته الالكترونية "رأي اليوم" الخميس، الى وجود خلافات سعودية إماراتية خلف كواليس القمة العربية، على الأرضية اليمنية،قد تكون وراء نأي بن راشد عن أي خطاب في تلك القمة التي باتت تعرف اليوم بقمة "النوم العربي المثير للجدل".

عن صحيفة أخبار حضرموت ..

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*