• لطفي شطارة
الجنوبيون لن ينسوا من أعاد حريتهم
الأحد 26 مارس 2017 الساعة 22:18
لطفي شطارة

قبل عامين وتحديدا في مثل هذا اليوم لم يكن يخطر في ذهن قادة الانقلاب في صنعاء علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي أن كل الأجواء اليمنية قد سقطت في غضون 15 دقيقة فقط ، وأصبحت قوات التحالف العربي ونسوره في الجو تعلن بدء عاصفة الحزم بعد طلب رسمي تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي الى أشقائه العرب لإنقاذ الشرعية في اليمن .
يطول الحديث اذا خضنا في تفاصيل الأحداث التي سبقت تلك العاصفة .. ولكن لا أحد في الجنوب يستطيع أن ينكر أن تلك الليلة شكلت منعطفا تاريخيا كبيرا أعادت الروح الى الجنوبيين وعدن تحديدا ، بعد ان جرى استباحة دم شبابها والسكان العزل من قبل تتار العصر الذين قدموا لقتلنا من شمال الشمال اليمني .. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الإحباط قد خيم على السكان حتى بعد نزوحهم الى مناطق أقل خطرا عن كريتر والمعلا والتواهي خورمكسر .. لا يستطيع أحد ان ينكر أنه قد أعتقد أن الاجتياح الثاني للجنوب لن يكون مثل اجتياح 94 بل أكثر بشاعة ودموية وإن الجنوب وقضيته قد إنتهت ببشاعة الذل والقتل والتدمير المتعمد .. كنا نعتقد أن كل شيء قد إنتهى ، في الوقت الذي كان أخوتنا في التحالف وتحديدا دولة الإمارات العربية المتحدة يعد ساساتها وعسكرييها مع قلة عسكرية من الجنوبيين على خطط لإنزال بري وغطاء جوي بالاباتشي لتحرير عدن وبمساندة المقاومة وكل من استطاع حمل السلاح .. وضعت الإمارات كل ثقلها خلف عدن لتحريرها عدة وعتاد ، نخبة ورجال ، مال وإسناد اغاثي واسعافي حتى لا يكون التحرير منقوصا.
يطول الحديث مرة أخرى عن كل ما قدمه إخوتنا في التحالف وبالاخص أبناء زايد الذين أعادوا لعدن وبقية محافظات الجنوب الحياة والحرية والانعتاق من قبضة مجرمي العصر ، الذين لن يفلتوا من العقاب وإن طال الزمن .
ما يؤسف له أن يتم تشويه دور التحالف والإمارات العربية المتحدة من قبل قلة مارقة لم تعش حالة الذل ولحظات الموت التي عاشها أبناء عدن خلال تلك الفترة المرعبة .. لم تحس تلك القلة التي حاولت وفشلت ولن تنجح مهما سعت من تشويه دور السعودية والإمارات ، لأن دم أبناء الإمارات الذي سال في شوارع عدن وجعولة والكراع يتذكره كل من عاش لحظات القتل بالقنص او القتل بالكاتيوشا وكل سلاح الموت الذي جاءوا به مجرمي مران وسنحان .. كل من يتعمد ان ينسي ما قدمته الإمارات في عدن والجنوب بعد تحريره ، هو من يتعمد ذلك اليوم بخنق الناس في الخدمات والكهرباء والوقود ، هم من يتعمد بخطط ممنهجة ان ينسى الناس ساعات النصر الأولى ولحظات الحرية التي عاشوها ، ودموع الفرح التي سالت من عيون جنود الإمارات ومن كل من خرج نازحا عن مسكنه في ذلك اليوم الذي لن ينساه أبناء عدن ما حيو .. الجنوب وعدن لن يكون جاحدا او ناكرا للجميل والعرفان الذي قدمه التحالف العربي مهما حاول المتطفلين تشويه ذلك او قلب الحقائق .. ذاكرة الناس البسطاء في عدن على الأرض حديدية لأنهم ذاقوا المعاناة بكل تفاصيلها..
فشكرا لله أولا وشكرا للتحالف ثانيا وشكرا للامارات وشكرا للرئيس عبدربه منصور هادي الذي تحمل وصبر رغم البطانة التي تسيء للرجل وتفتعل له الأزمات وماتزال مع التحالف.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*