• نجيب يابلي
مخطط خارجي يستهدف السعودية والجنوب
الأحد 19 مارس 2017 الساعة 17:53
نجيب يابلي

الجمعة الموافق 17/مارس/2017م، هذا اليوم المبارك وفريضته المباركة طالته سفالات واشنطن وتل أبيب وطهران في إطار مخطط "حدود الدم" الرامي إلى الشرق الأوسط الكبير والجديد أو قل سايكس بيكو (2)، بدت قذارة أعداء الله وأعداء رسول الله وأعداء آل بيت رسول الله بقصف مسجد بمنطقة كوفل بمأرب بثلاثة صواريخ، حيث كان العشرات يصلون صلاة الجمعة سقط على إثرها (26) شهيداً وعدد من الجرحى..
والجمعة الموافق 17/مارس /2017م منظومة صواريخ باتريوث في منطقة جيزان تصدت لثلاثة صواريخ وفجرتها في الجو، ورأى مواطنون في جيزان الصواريخ وهي تنفجر في الجو وأرعبت المصلين في المساجد وهم يصلون الجمعة عندما سمعوا دوي الانفجارات والتي هزت المساجد.
وفي ذاك اليوم الجمعة كشف رجال الأمن في النقاط دخول متفجرات وأصناف المخدرات المراد منها تدمير الإنسان والمنشآت ومنها دور العبادة، وكل ذلك من ورائه أجهزة مخابرات محلية وخارجية وإقليمية تعمل من خلال التنسيق مع نظيرها المحلي السنحاني الصنعاني، وينفذ المخطط بكل أشكاله مرتزقة جنوبيون منهم على ظهور دراجات نارية وآخرون بتفخيخ عربات (سيارات) أو تفخيخ أنفسهم بفعل حبوب مخدرات، والهدف من ذلك إحداث استنزاف بشري ومادي سيسهم حصاده بعد أعوام وأشهر إلى تمرير أي مخطط سيعيد تقسيم المنطقة برمتها (العراق وسوريا واليمن وليبيا وبعض دول المنطقة)، سيعاد تقسيمها طائفياً وأثنياً ودينياً، وصدقت رؤية الزعيم النازي ادولف هتلر قبل أكثر من 72 عاما عندما قال أنا لا أكترث للعرب لأنهم سيقتلون بعضهم بعضا في يوم من الأيام، ومن هول ما هو مخطط للعرب أفادت هيلين توماس، عميدة مراسلي البيت الأبيض بأن العرب سينقرضون.
يسير المخطط كما أشرت في عدة خطوط متوازية ومن ذلك إقدام أجهزة المخابرات (المحلية ونظيرها الإقليمية والأجنبية) على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي (واتس والفيسبوك وغيرها من الوسائل)، وهناك في حدود (300) موقع تبث سموماً وأحقاداً وأخباراً مزورة، وأصبحت تعرف بأنها أخبار واتسب..
أرى ويرى غيري هجوماً متواصلاً وموتوراً أخذ ويأخذ طابع الشحن واصطناع أخبار مقصود منها إثارة الفتن ويتعدد ويتنوع الهجوم العدواني الشرس والقذر، وهناك البعض يهاجمون البدو وآخرون يهاجمون أبناء يافع وآخرون يهاجمون أبناء الضالع، ويسير هذا المخطط في اتجاه تكريس ثقافة الكراهية والعصبيات القبلية والمناطقية والقروية، حيث تتناول الصفحات رسائل يبثها جهاز استخباري معروف صنعه الأمريكان ويعين ذلك النافذة المفتوحة على الـ cia والموساد، وتتسم تلك الحملات القذرة التي يقشعر منها البدن بأنها حملات مناوئة للإسلام وديننا الحنيف الإسلام تحكمه أوامر ونواهي من الكتاب والسنة وهي ملزمة لنا بل ملزمة لنا وأرجلنا فوق رقابنا، لان عدن مدينة التسامح التي تعايشت فيها كل الديانات والأثنيات وهي في تاريخها القديم والوسيط والحديث لم تعرف التمزق الأمني ولا الديني بل سارت الثقافات والديانات والأثنيات جنبا إلى جنب وعرفت عدن بالمدينة الكونية أو الكوسموبوليتانية ..
أرى ويرى غيري أن الحملات الموتورة والحاقدة تسير في اتجاه يناير جديدة ولكن الله مع هذه المدينة التي عودتها القبيلة على دفع الثمن، وفرض على عدن أن تكون مسرحاً للمواجهات والمنعطفات الدموية لكن الشرفاء والعقلاء لن يسمحوا بذلك لأن الله مع هذه المدينة ورسوله بشر بأن الحشر سيكون منها وهي مؤشر على ديمومة الحياة لأن الحشر لا يكون من مدينة الموتى وإنما من مدينة الأحياء..
أسأله تعالى أن يرد كيد من أراد سوءاً أو شراً بعدن إلى نحره، وأن لا يبلغهم الآمال التي رسمتها واشنطن وتل أبيب وطهران.
 

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*