• ماجد الداعري
بن دغر وسياسية الاستغباء المهين للشعب اليمني
الاربعاء 15 مارس 2017 الساعة 14:13
ماجد الداعري

 يبدي بن دغر إهتماماً حكوميا مثيرا للشفقة والاستغراب معا، في اصراره على استغباء البسطاء من أهالي عدن والجنوب عموما،بتمكن حكومته الخارقة من حل مشكلة الكهرباء وتوفير طاقة مشتراه بالدولار لتجاوز ازمة حر الصيف الماضي في الوقت الذي ماتزال فيه عدن تحت ظلام الجو البارد الذي كان يتحدث فيه يومها أمام عشرات من النساء العدنيات المتفائلات بمعجزات حكومته والملبيات لدعوته بتكريمهن بيومهن العالمي. ويحاول بن دغر ايضا بصورة ملحة في الآونة الأخيرة،انتهاج سياسية وقحة في التعامل مع استحقاقات الشعب من حكومته العاجزة على مختلف المستويات،فيقوم بالتلاعب الانتهازي كعادته بأوجاع الناس ومخاوفهم من حر الصيف المقبل في ظل الوضع المتدهور بشكل غير مسبوق على كل المستويات الخدمية ولعل في مقدمتها الكهرباء التي يحرص على الظهور الإعلامي من بوابتها من تحت مكيفات قصور جمهورية المعاشيق اللا إنسانية بمظهر رجل الدولة المسؤول وهو يتحدث بلغة الخليفة الوطني الإنساني المستشعر لهموم شعبه وحاجات رعيته،فتجده تارة وقد حل مشكلة صرف المرتبات واوصلها إلى كل المحافظات بمافيها معقل الانقلابيين بصعدة عبر حوالات مصرف الكريمي اكسبرس قبل أن يتناسى كذبته هذه بحديث آخر يتهم فيه الانقلابيين تارة برفض تسليم حكومته الشرعية الموقرة كشوفات صرف مرتبات الموظفين وتسليمها كشوفات مزورة عبر الأمم المتحدة وتارة أخرى بزعمه أن حكومته غير قادرة على الايفاء بسيولة مرتبات كل الموظفين مالم يسلم الانقلابيين موارد المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى البنك المركزي التابع لحكومته التي لاتمتلك حتى نسخة من كشوفات صرف مرتبات موظفي الجمهورية.بينما قامت بكل واجباتها ومسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب بدء بتوفير وطباعة سيولة مالية ومرورا بحل ازدواجية وتجاوز كافة مشاكل صرف المرتبات وانتهاء بتوفير الخدمات وإيجاد حل لمشكلة الكهرباء بعدن وماحولها وتفعيل عمل كافة المؤسسات الحكومية.كما قالها بالنص وبكل وقاحة متوحشة في إحدى لقاءاته الوهمية بعدن الأسبوع الماضي. ولم يكتفي بن دغر بهذا المستوى من الكذب المفضوح والاستغباء المهين للشعب اليمني الصابر على ويلات حكومته والقابض على جمر آلامه ومآسي عامين من الحرب والقتل والدمار ومعاناته المستمرة مع عجزه وفشله المزري في القيام بأدنى واجباته وأساسيات عمل حكومته ومسؤولياتها القانونية والاخلاقية والوطنية تجاه شعبها المكلوم بمصائب وويلان الحرب وآثارها المدمرة من جهة وفضائح العجز والكذب والفساد الصادم لحكومته من جهة أخرى خاصة مع استمرار معاناة غالبية الشعب اليمني مع الجوع المتربص بقرابة 17 مليون بمني كما هي الاحصائيات الأممية وفي ظل تواصل حرمان غالبية موظفي الدولة الى اليوم من مرتباتهم وافتقارهم للأمن والعدالة والغالبية العظمى من الخدمات الحكومية المختلفة مع استمرار غياب الدولة ومؤسساتها المدمرة حربا وعجزا وفسادا . مع كل هذه المآسي المخجلة لم يكتفي بن دغر وحكومته بهذا الحال بل وصل به الأمر مؤخراً إلى قطع الوعود بإنشاء مشاريع وطنية عملاقة واستراتيجية غير مسبوقة باليمن منها القطارات ومحطات الكهرباء والجامعات التخصصية وانشاء كليات جامعية جديدة ذات تخصصات علمية حديثة مواكبة لروح العصر وحاجة السوق وفي الوقت الذي يدرس فيه أكثر من 200طالب في قاعة بدائية واحدة بأعرق وأهم كليات جامعة عدن. ولعل من أبرز ما أشغل 'شقاة الإعلام المشفر'لحكومة بن دغر في الأسبوعين الجاري والمنصرم كان تسليط الضوء على توجيه لرئيس حكومة الانقلابيين بن حبتور بشراء سبع سيارات لوزراء بحكومته في صنعاء وتعدد رتب ووظائف بعض مسؤولي الحوثي وغيرها من الاتهامات التي يحاول من خلالها أولئك 'المتفهلوين،الأغبياء والمفسبكين المسترزقين بشرف مهنة الإعلام وقدسية رسالة السلطة الرابعة، أن يظهروا الانقلابيين الجياع المتصارعين والذين يلفضون أنفاسهم الأخيرة وكأنهم فعلا مايزالون في أوج تحالفهم وقوة وحدتهم وبأنهم مايزالون يوجهون بشراء سيارات واصدار تعيينات جديدة وان مايزال في حوزتهم مبالغ مالية تقدر بالمليارات سائبة للنهب وبالتالي يخدمهم اعلاميا ويزيدهم قوة ويمنح الآخرين ثقة أكبر بأنهم الحكومة الفعلية المسيطرة والحاكمة للبلاد وليس حكومة شرعية العجز عن إدارة مؤسسة حكومية واحدة بالشكل الحكومي المفروض فى مناطق سيطرتها وخاصة وان تلك الحكومة المليشياوية تمارس سلوك واخلاقيات الدولة أفضل مقارنة بفشل وكذب وعجز حكومة شرعية بن دغر بالنظر الى بعض تصرفاتها وسلوكياتها في التعامل مع قضايا مطلبية شعبية محقة منها مايتعلق بوقف مرتبات موظفي المناطق الشمالية ممن لاحول لهم ولاقوة بالانقلابيين ولا علاقة لهم بجبهات قتالهم بحجة حداثة توظيفهم مابعد 2014 وصرفها جنوبا بالمقابل لأكثر من 200الف مجند اكثرهم وهميين ممن تم تسجيلهم بنظام الدفع المسبق والمحاصصة الشخصية المقيتة بين بعض القيادات البرجماتية الجنوبية وفي وقت تم فيه مع الأسف، حرمان وإهانة الكثير من الضباط والمجندين الجنوبيين السابقين وتطفيشهم بلجان صرف وهمية تتعمد اهانتهم بطوابير عبثية في أماكن سرية متنقلة بهدف إجبارهم على المغادرة أما للبيوت والاستحواذ على حقوقهم او الى صنعاء للمطالبة بمرتباتهم ومنها إلى جبهات قتال الانقلابين انتقاما لأنفسهم وكرامتهم التي اهانها اطفال حماية لجان صرف الوهم التابعة لميسري الزراعة وحالمي النقل التي تحاول تصوير الجنوبيين وكأنهم عاجزين على ادارة لجنة صرف مرتبات فكيف بادارة شؤون دولة وذلك من خلال تعمدها الممماطلة والتهرب إلى اليوم من صرف مرتبات شهر 11من العام الماضي لمنتسبي الجيش بعد أن قررت إضافة الراتب لشهر12لدى المئات من المجندين الذين قضوا أشهرا و أسابيع في الطوابير حتى وصلوا اليها ليسمعوا كلاما ساذجا ولا مسؤولا فحواه :تم اضافة راتبك على شهر 12وروح مع السلامة على أمل أن تذهب تلك المرتبات الى نظام التقاسم والمحاصصة الحقيرة. وفي الوقت الذي يخرج فيه بن دغر بكل وقاحة على الآعلام ليعلن استكمال حكومته عملية صرف المرتبات وحل كافة الإشكاليات والتجاوزات المخجلة. #ماجد_الداعري

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*