• سعود الشنيني
المتربصون بحضرموت
السبت 11 مارس 2017 الساعة 18:49
سعود الشنيني

لنكن جميعا على بينة بما يجري في الخفاء من تآمرات خطيرة تستهدف حضرموت بدأت تتكشف خيوطها المريبة ، والتي يراد تنفيذها على عدة أصعدة تتزامن مع بعضها لإرباك المشهد الحضرمي وعودته إلى ما كان عليه قبل تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت ... وقد باتت الكثير من هذه التآمرات تتحرك بوتيرة عالية من خارج حضرموت ومن داخلها وفق خطط معدة وجاهزة بهدف السيطرة عليها وإفشال قوات النخبة الحضرمية وتشتيتها ومحاولة إفشال الجهود الإماراتية الداعمة لحضرموت عسكريا وأمنيا وأقتصاديا والحيلولة دون تثبيت أي سيطرة للحضارم على أرضهم وعدم تمكينهم من إدارة شئونهم عسكريا وإقتصاديا وإداريا .

*رصد التحركات*
 ------------------
ومن هذه التحركات ما تم رصده من مصادر موثوقة بتوافد الكثير من العناصر العسكرهابية التابعة للجنرال علي محسن الأحمر في دفعات تتوزع في بطون الأودية والمرتفعات الجبلية غرب المكلا في إتجاه مديرية حجر إلى حين بدء تنفيذ مخططاتهم ، ولا يظن البعض أن تلك الجموع أتت للتنزه وإنما جاءت لتنفيذ مؤامرة كبيرة ضد حضرموت، علما بأن كل الأسلحة التي سلمتها الألوية العسكرية لتنظيم القاعدة الإرهابي بعد سيطرته على المكلا في 2أبريل 2016م قد أخفتها في تلك المناطق غرب المكلا . وبالإضافة لذلك ما تم رصده في الآونة الأخيرة من تزايد أعداد العناصر الإرهابية في وادي دوعن وما حولها من الأودية والصيطان وقيامهم مؤخرا بنهب محلا للصرافة والهجوم على نقطة خيلة التابعة للحزام الأمني القبلي وقتل أربعة من أفرادها وإصابة آخر ينتمون جميعهم لقبائل سيبان . وقد سبق هذا توافد العديد من العناصر يؤكد الكثير أنهم جنود يدخلون كمدنيين إلى مدينة المكلا عبر باصات النقل القادمة من الشمال والأختفاء في أماكن مجهولة كخلايا نائمة . إن كل هذه التجمعات المريبة التي تتواجد في الأماكن المذكورة المحاطة بمدينة المكلا ومدن الساحل من عدة إتجاهات هي في الأصل عناصر عسكرية 100% وتتحول عند تنفيذ المهام بلباسها الإفغاني إلى صفة القاعدة لتنفيذ أجندة إرهابية ضد حضرموت بدلا عن أستخدام قوات المنطقة الأولى في الوادي التي قيد حركتها التحالف ، ولا يراد لها أن تحسب على قياداتهم العسكرية التي تحركهم وترعاهم عن بعد تحت هذه الصفة .. ولا شك أن وجودهم هنا في حضرموت يثير الكثير من المخاوف ويشكل خطرا كبيرا على حضرموت لا يجب إغفاله .
 *الهجرة التجارية الجماعية للخارج*
 ----------------------------------------
 لم يسلم الجانب الإقتصادي في حضرموت الذي طالته يد التآمر بضرب أقتصادها بما جرى من تدهور لقيمة الريال مقابل الدولار والعملات الأخرى وما سببه من أرتفاع مخيف في أسعار السلع الغذائية والأستهلاكية شمل كل البضائع في الأسواق محدثا الكثير من المخاوف لدى المواطن والتاجر بأن إنهيارا متعمدا في طريقه للأقتصاد الحضرمي الأمر الذي حذى بالكثير من التجار بالهجرة الجماعية بأنشطتهم التجارية إلى الخارج وحط رحالهم في سلطنة عمان ، الأمر الذي يفسر بأن القوى الآمرة زرعت الخوف في أنفس التجار لإخلاء الساحة التجارية في حضرموت لضرب الأقتصاد الحضرمي .
*ال 25 ميقاوات*
 -------------------
الفساد في المحروقات النفطية كبير وقد بلغ حدا لا يطاق ولامجال لتفصيله هنا .. وفي المجال الخدمي بدأ الفساد يظهر على السطح بشكل جلى في مشروع الكهرباء لل25 ميقاوات التي أعطيت لشخص حضرمي لا يمثل إلا واجهة يختفي وراءها أحد أكابر مجرميها من الطغاة ليبلغنا رسالة مفادها عدم تخليه عنا وفرض مشاريعه علينا غصبا ، وما يهدف إليه من إنتزاع الطموح التي أختزلت في نفس المواطن الحضرمي لإدارة شئون بلده بنفسه دون تسلط وتدخل الآخرين ، وهو ما يتزامن مع تلك الهجمات المراد تنفيذها للتهيئة للإنكسار المجتمعي في حضرموت .
 *أخيرا*
-------
هذه هي المخاطر التي تتربص بحضرموت يقودها كبار الطغاة في مراكز القوى في الشمال خوفا على ذهاب مصالحهم عندما أشتد عود حضرموت بقوات نخبتها الحضرمية وأمنها وتدعيمها بالدفعات التي تم إضافتها مؤخرا في مشهد من التسابق العظيم الذي سطره شباب حضرموت حبا في الدفاع عنها ، الأمر الذي أغاض هؤلاء المتربصين وجعلهم يكيدون ويمكرون لحضرموت بكل ما يملكون ويستطيعون كيده ... ولكن كيد الله ومكره عظيم هو حسبنا وهو رب العرش العظيم . على قوات نخبتنا الحضرمية والأمن قادة وأفراد أن يكونوا في مستوى التحدي والأنتباه لمن يريدوا العبث بأمن حضرموت وسكينتها بتمريغ أنوفهم في التراب وأرجاعهم إلى قادهم محمولين ..
وعلى المواطن أن يكون سندا قويا لجيش نخبتنا الحضرمية والأمن والتبليغ عن كل ما يثير الشكوك .
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
 

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*