• عماد مهدي الديني
حضرموت تستنفر أمنياً للحفاظ على انتصارات أهلها!
الأحد 5 مارس 2017 الساعة 01:54
عماد مهدي الديني

خطوة جبارة تلك الإجراءات الأمنية التي توصلت اليها مؤخرا قيادتنا الأمنية الحضرمية العليا للحفاظ على انتصارات الحضارم ونجاح قوات النخبة الحضرمية، وبدعم القوات الاماراتية بالتحالف، في استعادة وتحرير عاصمتنا من قبضة سيطرة المجاميع المسلحة المفترضة من تنظيم القاعدة الارهابي طيلة العام قبل الماضي.
ولعل ما يدعو للإشادة بتلك الإجراءات الأمنية المتخذة مؤخراً، من اللجنة الأمنية الحضرمية، أنها خرجت بتشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة عجزت حكومة الشرعية بكل امكانياتها ودعم العالم والتحالف لها في تشكيلها بالعاصمة عدن، اضافة الى كونها تعد اضافة تكاملية جبارة الى منجز تشكيل غرفة عمليات اقتصادية مشتركة لمتابعة حركة السوق المحلية وضبط الاسعار وسلامة المعايير البيعية للمواد الاستهلاكية وغيرها.
ولاشك أن جملة القرارات الأمنية الحاسمة التي اتخذتها اللجنة في اجتماعها مؤخرا برئاسة سعادة المحافظ بن بريك، تمثل صمام أمان لحفظ انتصارات الحضارم وأمن واستقرار المناطق الحضرمية المختلفة، وتعزز قبضة سيطرة الحضارم على أرضهم، والتصدي لكل المخربين وعوامل التخريب والتصدي لكل المخططات التآمرية التي تحاول اغراق حضرموت من جديد في فوضى الارهاب والحصار الانتقامي لساحلها، ممن خسروا بانتصارات أهلها وقواتها الحضرمية، على وكلاء مصالحهم من جماعات الموت وطردهم الى غير رجعة بإذن الله.
 وجاءت تلك القرارات الأمنية الشجاعة لتعزز آمال قطاعات مجتمعية حضرمية واسعة بأن تكون بداية خطوات الانطلاقة الحضرمية الصحيحة نحو استعادة ما تبقى من مؤسسات ايرادية سيادية حضرمية تمثل مصادر خيرات وطنية كبيرة، لا يمكن التخلي عنها أو تركها لقمة سائغة للعبث والنهب أو ثروة سائبة في متناول "هوامير" الفساد الطامعين باستمرار سطوتهم الغير مشروعة في جني المليارات منها على حساب الشعب الحضرمي الأولى والأحق بها، بعد كل هذه السنوات الطويلة من حرمانه المتعمد من أبسط واهم الخدمات الرئيسية المفروضة بأن ينالها، كونه أهل مناطق امتياز نفطي تشكل العوائد المالية لحقولها النفطية مايزيد عن70 بالمائة من موازنة الدولة اليمنية حسب اعتراف تقارير رسمية لتلك الحكومات التي لا يكتفي قياداتها بمقاسمة شعبهم نصف خيرات بلدهم، وانما يحرصون ان يكون لهم النصيب الأوفر.
وبعيداً عن المخاوف والتوقعات العقيمة، فإن الكثير من الحضارم يدركون اليوم، كم هي حجم التحديات الجسيمة التي تواجه القيادة الحضرمية وتحاول سرقة استقرارها ومصادرة انتصاراتها المشهودة، على مختلف الأصعدة المعاشة، مقارنة بما يجري اليوم في بقية المناطق الأخرى، وماتشهده اليمن من أزمات مستمرة، اضافة الى ويلات الحرب وغياب الخدمات الرئيسية وانعدام لمقومات الحياة المعيشية التي ينعم بها المواطن الحضرمي خلافا لغيره وإن لم يكن الكثير ايضا يشعرون بذلك لعدم تجرعهم صعوبات حياة غيرهم، وهو ما يحتم على جميع الحضارم لاستشعار المسؤولية الجماعية والوقوف عونا وسندا للقيادة الحضرمية في مواجهة تلك التحديات والسير بحضرموت الى بر الأمان المنشود.
 

عن صحيفة أخبار حضرموت ..

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*