• ماجد الداعري
كيف وصل رعب طائرات الحوثي اليمنية إلى اسرائيل؟!
الجمعة 3 مارس 2017 الساعة 21:26
ماجد الداعري

أعلن تلفزيون مسيرة الحوثيين وصول رعب طائراتهم اليمنية المسيرة دون طيار إلى إسرائيل وسط تساؤلات يمنية ساخرة بالمقابل عن مصير الكهرباء النووية لحليفهم صالح وفي وقت خصص التلفزيون الحوثي تقريرا ساخرا بصورة تهكمية على فشل زيارة الرئيس هادي إلى الإمارات ورفض قيادة الدولة استقباله أو قبول استجدائه لمناقشتها حول دوافع تصعيدها الغير مسبوق لمواقفها تجاه إدارته ومعسكر شرعيته واعتبر اقتصار إجراءات استقباله من قبل رئيس جهاز أمن الدولة ليس سوى لتأكيد اعترافها الشكلي بشرعيته كرئيس تقاتل باسمها في اليمن وتحت مبرر الاستجابة لدعوته الشرعية للتدخل العسكري ضمن من تصفها بدول تحالف العدوان على اليمن.
وزعمت القناة الناطقة باسم الحوثيين أن انعكاس رغب طائراتها- التي اسدلت الستار امس الاول عن أربعة أنواع منها طائرة هجومية وثلاث استطلاعية ترصد الأحداث مباشرة من أرض المعركة وتعمل على توجيه نيران المدفعية- ظهر من خلال تقرير مفصل لصحيفة يدعوت يحرنوت الإسرائيلية اعتبرت فيه صناعة اليمن لطائرات دون طيار تطورا يمثل خطرا على دول المنطقة والتحالف السعودي خصوصاً كون تلك الطائرات أثبتت فاعليتها العسكرية في الدول النامية والفقيرة،في حين توجهت بتهديد صريح لقوات التحالف تزعم فيه تغير قواعد اللعبة العسكرية باليمن بعد دخول طائراتها بلاطيار ساحة المعركة وتمكنها من الرصد الدقيق لأي تحركات عسكرية أو تعزيزات وآليات يمكن استقدامها إلى أرض المعارك الجارية في أكثر من جبهة.
غير أن القناة الحوثية ذاتها لم تشر بالمقابل إلى مصير الكهرباء النووية التي سبق لحليفها علي صالح عفاش ان وعد بها الشعب اليمني قبل عدة سنوات ولا عن سبب استبدالها بألواح طاقة شمسية فوق منازل العاصمة صنعاء وماحولها. ولا عن سبب تغاضيها عن السخرية اللاذعة من قبل اعلاميين مقربين من صالح من إنجازها العسكري اليمني الغير مسبوق وتمكنها من صناعة وتسيير طائرات هجومية واستطلاعية دون طيار رغم الحصار والقصف الجوي المستمرين واستهداف مواقعها العسكرية من قبل مقاتلات التحالف العربي.
وباختصار ..طائرات يمنية الصنع ..وهجومية كمان.. وبلاطيار ..وتستطيع الرصد بدقة للإحداثيات وتوجيه نيران المدفعية مباشرة..ومكتوب عليها بالإنجليزية كمان mede in yemen وارعبت إسرائيل من أول وهلة للإعلان عنها..فان هذا لامحالة إنجاز قد يجعل يمن الحوثي قريبا بين مصاف الدول المنتجة للسلاحً ويتحدى الكبار ولا استبعد بالمقابل أن يكيد له أعدائه الاسرائيليين والامريكان ويلصقون تهم امتلاك سلاح نووي أو دمار شامل ليلحقوا ماتبقى من صنعاء بعاصمة الرشيد.وحينها سيضطرون لامحالة للعودة للترويج الإعلامي لشمة الحيسي أو البردقان بدلا من طائراتهم بلاطيار والصواريخ بعيدة المدى وأهداف مابعد الرياض.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*