وجه المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ صفعة أممية جديدة إلى الشرعية،مقابل أكبر إهانة صريحة للانقلابيين، بعد مطالبته، أمس الأول، لمجلس الأمن بدعم جهوده الأممية لاستئناف النشاط الملاحي لمطار صنعاء الدولي ووصفه بالمقابل للاوضاع في عاصمة حكومة الشرعية "عدن" التي قال أنه زارها أكثر من مرة بالصعبة وغير المستقرة،وذلك كون أحدث زياراته مطلع الشهر الجاري لعدن، تزامنت مع أحداث أمنية مفتعلة ومثيرة للجدل، هاجم فيها محسوبين على المقاومة الجنوبية مبنى إدارة امن العاصمة واندلعت على اثرها اشتباكات رافقها مخاوف واغلاق لشوارع،وعادت أزمة قطع التيار الكهربائي واختفاء المشتقات النفطية.
ورغم محاولة السفير اليمني لدى مجلس الامن خالد اليماني،تبرير رفض حكومة الشرعية لاستئناف النشاط الملاحي لمطار صنعاء،بمخاوف أمنية تتعلق بكون المطار قد أصبح في مرمى نيران قوات الشرعية،إلا أن ولد الشيخ حاول التأكيد بطريقة غير مباشرة ان صنعاء عاصمة الانقلابيين أكثر أمانا واستقراراً مقارنة بعدن عاصمة الشرعية كما سبق وأن أكد ذلك بمعرض اعلانه رفض مقابلة حكومة صنعاء خلال زيارته لها مؤخراً كونه لايعترف إلا بحكومة عدن.
وبمقابل الهجوم الضمني الأممي على فشل الشرعية ، فقد اتهم ولد الشيخ، في احاطته لمجلس الأمن بآخر تطورات الأوضاع باليمن،الحوثيين وحليفهم صالح بالسعي لإفشال مساعي التوصل إلى تسوية للصراع، بعد تشكيلهم مجلساً سياسياً ثم حكومة موازية بصنعاء معتبرا أن تلك الخطوتين الأحاديتين- لأطراف صنعاء- يضعان عراقيل إضافية أمام مسار السلام، ويؤثر سلباً على عامل الثقة بين الأطراف؛ مكررا تحذيره من خطورة القرارات الأحادية في هذه الأوقات العصيبة وتأثيرها على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة. وضع خطة مفصلة للترتيبات الأمنية تتطرق إلى تفاصيل الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لم يساعد على التقدم، وخاصة أن الشق الأمني جوهري في المقترح وأساسي للسلام. وسط غموض يكتنف مصير مسيرة التسوية السياسية اليمنية،.
وحسب تقرير تحليلي لمحمد الأحمدي نشره موقع قناة روسيا اليوم فقد وصف المبعوثُ الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد انتقادَ الرئيس عبد ربه منصور هادي المتواصل لمقترحات المنظمة الدولية للحل السياسي، دون القبول بمناقشتها لتعديل بنودها،بـ"تقويض الثقة بمسار السلام ويطيل أمد الصراع".