• أيمن باحميد
انتهت اللعبة !
الثلاثاء 24 يناير 2017 الساعة 19:52
أيمن باحميد

لا تقف أمام قطار يتجه نحو وجهته بإنتظام، لا تحاول عابثا أن تجرّب ذلك، سيرميك الناس بعبارات التهكّم والسخافة، ولن يترحّم عليك مخلوق إن لقيت حتفك وفعلت ذلك.
من يتحدث عن تقسميم حضرموت في هذه المرحلة - وهي كـقطار يتجاوز محطات التحدّي بسلامة، ويعبر بمن فيه إلى بر الأمان- .. فإنه يقف أمام توجّه وقناعات الأغلبية الساحقة من أبنائها، والمحبين لها بتجرّد بدون أي حسابات أو املاءات !
حضرموت التي تتحضّر لمؤتمرها الجامع، بنخبها وأطيافها، أكبر من أي حديث هامشي يتم استدراجها إليه.. هدفنا واضح، وخطواتنا حثيثه نحوه.
لم يعد هناك مجال للإبتزاز.
لا أتصور ذلك حقا، فالمحافظة أحوج ما تكون إلى وحدة الصف وعقد الأيادي مع بعضها البعض، ومن المخجل مجرّد التفكير في غير هذا الأمر..
ثم من قال أن التحديات التي نعاني منها اليوم سيكون حلّها بالتقسيم والتشرذم، أي منطق هذا بحق الله.. وأي عبقريّة فذّة ترى ذلك ؟!
إذا افترضنا أن هناك عدم انسجام بين بعض الأطراف في السلطة والمكونات "مثلا"، فالتقارب والشفافية هي الحل، وليس الانكفاء والتفرقة.
أتذكر جيدا حديث دولة الأستاذ خالد بحاح إلى الدكتور عادل باحميد، يوم أن وفد الأول إلى حضرموت بعد رفع الإقامة الجبرية عنه في مارس 2015م..
قال الأستاذ وهو يستعجل الدكتور عادل لزيارة مديريات الوادي " الاقتراب وتكثيف الزيارات لعموم مديريات المحافظة سيعود بالفائدة الكبيرة لتجاوز كثير من التحديات".
هذا هو المنطق والتفكير السليم، غير أن الظروف الأمنية والوضع حينها بشكل عام مختلف تماما عما هو عليه الحال اليوم.
محافظ حضرموت سعادة اللواء بن بريك كان موفّقا في الكثير من خطواته وطريقة ادارته، وكسب احترام الجميع، لكن يبدو أنه تأخر كثيرا في زيارة مديريات الوادي، أشهر عديدة ومازالت "سيئون" ومختلف مديريات الوادي تنتظر الزيارة الرسمية الأولى للرجل الأول في المحافظة !!
ياخي حتى زرها في الـ "weekend"، شرب فنجان شاهي بخاري، وقلاس ليم في مقهاية بو كندان، هل سبق أن ذقتم "عصيد" بن عمرون ؟ هل جرّبتم "حُومر" مدودة ؟!
التقارب هو الحل.
حضرموت كتلة واحدة، هويّة واحدة، ومن الأمانة على كل أجيالها المحافظة عليها، وعدم السماح بمجرد القيام بلعبة سيئة لجس النبض وقياس ردود الفعل في هذا التوقيت الحسّاس، وعلى الرغم من أني لا أؤمن بنظرية المؤامرة ولا أميل إلى استخدامها، لكني سأتفهم من يتحدث عنها الآن.
ولا أخفيكم أني قمت باستطلاع سريع عبر صفحتي.. من أجل التأكيد لنفسي بأنها ليست قناعتي فقط، فمعظم الحضارم لا يرون حضرموت إلا واحدة.
صحيح هناك تحديات ومصاعب، لكنها تحتاج حسن إدارة وعمل بروح الفريق الواحد، وخط ساخن بين كافة الإدارات شرقا وغربا ساحلا وواديا، ومزيد من الثقة بين رجالات الدولة.
هناك أمرٌ آخر..
ماذا لوا أردت الفنانة نانسي عجرم أن تتحدث عن العسل "الحضرموتي" مرة أخرى في البرنامج الشهير "ArabIdol" هل ستتقبل فكرة أن حضرموت لم تعد محافظة واحدة ؟!
لا أعتقد ذلك.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*