• عماد مهدي الديني
استعادة حضرموت إلى حضن أهلها
الخميس 12 يناير 2017 الساعة 20:00
عماد مهدي الديني

استقبل الشارع الحضرمي العدد صفر من صحيفته الورقية الأهلية المستقلة الوحيدة على الساحة الحضرمية بحفاوة بالغة وحظيت باهتمام العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والأكاديمية،في حين أشادت قيادة السلطة المحلية بحضرموت والعديد من المسؤوليين بالالتزام المهني والخط التحريري الوطني المستقل والمتوازن في التعاطي مع أخطر ملف سياسي عاشته حضرموت خلال الفترة الأخيرة من تاريخها الحضاري العريق والمتمثل في الجهود الوطنية الجبارة التي بذلتها قيادات عسكرية حضرمية من أجل تحرير عاصمتهم من قبضة جماعة الموت والتخلف التي نفذت خطط سادتها في الهجوم المسرحي على المدينة مطلع شهر ابريل من العام قبل الماضي 2015وماتلاها من عمليات تخريب ونهب وحرق وسطو للبنوك والمؤسسات الحكومية والخدمية وتدمير للبنية التحتية وتعكير للسكينة والهدوء التي تعم المدينة الحضرمية  الضاربة في جذور الحضارة والتاريخ والمعروفة بهدوء وسكينة أهلها وروح الاخاء والسلام التي تشتهر بها مدينتهم التي تحولت طيلة عام مضى الى ملتقى لجماعات الموت والرعب التي تقاطرت اليها بتوجيهات سياسية انتقامية مدمرة لكل مصادر الخير والعطاء التي غمرت سادة تلك الجماعات التي وجدت نفسها قبل عام امام مصير محتوم ضاقت فيه كل امالهم التخريبية واحلامهم التدميرية ووجدوا أنفسهم مجبرين على اظهار مساوئهم ونواياهم القذرة تجاه كل مصدر خير للشعب الحضرمي،فلجأوا الى تلغيم أبرز المؤسسات الحيوية التي استغلها سادتهم في كنز المليارات على حساب أهلها طيلة السنوات العشرين الماضية.
وبالتالي فإن على الشعب الحضرمي قيادة وشعبا أن يكسروا كل بواعث الصمت وحواجز الخوف التي سيطرت سابقا على عقولهم ودفعتهم للنأي عن حقوقهم وخيرات أرضهم وتركها للصوص والنافذين من دعاة الوطنية والحماية الأمنية وغيرها من الاوهام التي انتهت الى غير رجعة ولو كره المتآمرون والمستاءين من التوجيهات الأخيرة لرئيس الجمهورية القاضية عدلا،بانصاف الحضارم ومنحهم حقوقهم المغتصبة منذ سنوات طويلة،وعدم التنكر لها أو استكاثرها من قبل رئيس الحكومة نفسه والكثير ممن يحيطون بحكومته الساعية للاستئثار بكل خيرات الوطن النازف دون تقديم خير يذكر لأحد في المقابل .
 

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*