• ماجد الداعري
من مطارد أمنيا بجبال الضالع..إلى صمام أمان للجنوب!
الجمعة 23 ديسمبر 2016 الساعة 22:10
ماجد الداعري

يعد قرار تعيين اللواء شلال شائع،مديرا لأمن عدن،أحد أروع نتائج تجليات الثورة الجنوبية التحررية،كونه كان يوما ما،أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي المطاردين أمنيا،بتهم سياسية كيدية في أعالي جبال الضالع.
افاق الشارع الجنوبي العام الماضي على حقيقة شبه مستحيلة امنيا مفادها ان شلال المطارد امنيا بجبال الضالع،أصبح مديرا لأمن عاصمة الدولة الجنوبية عدن وصمام أمان لكل الجنوب وقائدا عسكريا وامنيا هماما لايشق له غبار في تطبيع الأوضاع الامنية ومواجهة الغزاة وخلايا الموت والارهاب وتلقينها أقسى دروس الهزائم النكراء بعد أن سبق لها وأن تمكنت في بسط نفوذها واعلان ولايات حكمها المندحرة من الجنوب إلى غير رجعة باذن الله وقوة عدالته الربانية.
ليس هذا جديدا ولاغريبا عليه فهو نجل علي شائع محمد أحد أشهر قادة ووزراء دولة الجنوب الاشتراكية المهابة على مستوى المنطقة والعالم سابقاً.
عشية أكبر مهرجان جنوبي شهدته منطقة العسكرية بلحج القمندان نهاية العام 2008 تقريبا،تشرفت بآخر لقاء جمعني بسعادته وتحديداً في منزل القيادي الجنوبي محمد صالح طماح الذي تحول ليلتها إلى قبلة أفئدة المئات من الجنوبيين المشاركين في ذلك المهرجان التاريخي الجنوبي.
أتذكر بعضا مما حدثني به وآخرين عن والدة الراحل في مذبحة 1986 الدامية والأكثر مأساوية في تاريخ الجنوب واليمن والمنطقة برمته.
وأتذكر كيف توسد ليلتها يديه سلاحه الكلاشينكوف ونام مطمئنا على 'كرتون' بالقرب مني،رغم المخاطر والملاحقات الأمنية التي كانت قد بدأت تنشط ضده وآخرين من رفاق دربه النضالي التحرري بالضالع ولحح وعدن وابين وحضرموت وشبوه.
وغير المطاردات والتهديدات حاول المحروق علي عبدالله صالح التواصل وفتح قنوات تواصل معه في أكثر من مرة وهو في عز قوة نظامه العسكري القمعي بالجنوب وقدم له أكثر من عرض مغر للالتحاق بركب نظامه وشق صف الحراك الجنوبي بغية ايقاف زحمه الشعبي الجنوبي المتعاظم منذ مطلع العام 2007م،غير أن كل محاولات عفاش تلك وغيرها فشلت فشلا ذريعا ووصلت درجة اعتراف صالح وأقرب زبانية نظامه العسكري العائلي المدثر إلى الأبد بذلك العجز الذي جعل من اللواء شائع الابن مثار إعجاب واحترام كل من يعرف حقيقة مواقفه وترفعه عن كل المصالح الشخصية والأنانية حتى جاء قرار الرئيس عبدربه منصور هادي القاضي بتعيينه - بالتوافق المسبق مع رفيق دربه التحرري اللواء المحافظ عيدروس الزبيدي -مديرا لأمن عدن،في أكبر تحد مصيري ومسؤولية وطنية،ألقيت على عاتقه وكان ومايزال خيرا من يمكنه توليها مقارنة بحجم التركة التخريبية والتحديات الامنية المختلفة التي تسلم فيها مهمته الامنية بعدن واستطاع اختراق وتحقيق مايمكن وصفه بالمعجزات الأمنية،رغم انها ماتزال بالتأكيد ليست عند المستوى المطلوب في ضمان استكمال مهمة تطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة عدن.
أولاه الرئيس هادي اهتماما كبيرا في لقائه به امس ومحافظ العاصمة اللواء عيدروس الزبيدي بقصر المعاشيق الرئاسي بعدن، ومنحه صلاحيات استدعاء أي قوات او حتى مقاتلات للتحالف من أجل استكمال مهمته الوطنية في تطبيع الأوضاع الأمنية بعدن والتصدي لأي تشكيلات مسلحة خارج الدولة أو تحول دول استعادة هيبة الدولة وتفعيل دور الأجهزة الأمنية واستئناف عمل المكاتب التنفيذية للعاصمة عدن.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*