• ماجد الداعري
مجزرة إجرامية ثانية بأقل من أسبوع في عدن
الأحد 18 ديسمبر 2016 الساعة 23:23
ماجد الداعري

يروي أحد الجنود  الناجيين صباح  اليوم من المجزرة الإجرامية الرهيبة التي  استهدفت تجمع لمئات من الجنود بنقطة تفتيش أمني تدافع اليها الجنود بغرض التسابق على الوصول اولا إلى  لجان صرف المرتبات بمعسكر الصولبان بحي  العريش بخور مكسر عدن.ويؤكد أن جنود الحراسات الأمنية بالنقطة  والمعسكر اضطروا إلى  إطلاق النار فوق رؤوس الجنود أكثر من مرة لمنعهم  من التجمع غير أنهم -هداهم  الله- رفضوا كل تلك  التحذيرات واعتبروها محاولة  لابعادهم عن طوابير استلام المرتبات ودفعهم لمغادرة  المكان وعدم التمكن من الوصول إلى لجان الصرف وهو  ما مسهل  لأحد الانتحاريين للوصول بحزامه  الناسف إلى وسط  قرابة 500 جندي من تشكيلات أمنية وعسكرية مختلفة كانوا  يتجمهرون اضطراريا للخضوع لإجراءات التفتيش ما تسبب  في وقوع أكثر من مائة قتيل  وعشرات الجرحى.متحدثا عن تفاجئوا بتساقط أشلاء وقطع من جثث القتلى مع شظايا من الحزام  الناسف بالقرب منه حينما  كان يقف أمام التجمع  هربا من أي احتمالات وقوع  تفجير حسب التحذيرات الامنية وقبل أن تحدث  حالة  ارتباك امني بمحيط المذبحة الإجرامية الثانية بحق عشرات من جنود معسكر الصولبان في أقل من أسبوع والرابعة في أقل من عام،وفي وقت كانوا  يأملون فيه إكمال فرحتهم واسرهم بتسلم مرتباتهم المحرومين منها للشهر الرابع.
ولعل هول التفجير وما صاحبه من حالة رعب ومخاوف،قد دفعت بجنود الحراسات الأمنية  إلى  إطلاق نار كثيف بشكل  عشوائي في محيط موقع  التفجير الدامي نتيجة حالة  الارتباك التي سادت الموقف الدموي الرهيب الذي  يستدعي قيادات الأمن لاستحضار واجبهم الوطني والأخلاقي في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لإنقاذ بقية ارواح الجنود وتسهيل استلامهم  لمرتباتهم عبر حوالات مصرفية أو إرسالها بأي طريقة آمنة  ممكنة.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*