• ماجد الداعري
لماذا تعمدت العربية إهانة الرئيس وتعريضه لسخرية شعبه؟!
الاثنين 28 نوفمبر 2016 الساعة 15:07
ماجد الداعري

تعمدت قناة العربية توجيه إهانة سياسية بالغة عرضت فيها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لاوسع حملة شعبية ساخرة من أبناء شعبه بالداخل،بعد أن سارعت صبيحة وصوله أمس إلى عدن للمرة الأولي منذ قرابة عام مضى،على مغادرته القسرية لبلاده،الى تصوير عودته إلى عاصمة دولته المؤقتة عدن وكأنها زيارة من رئيس دولة إلى دولة أخرى لا عودة اعتيادية متوقعة من رئيس اضطرته ضروف الحرب ومخاطرها إلى الإقامة في دولة مجاورة وإدارة دولته منها بصورة مؤقتة.
خرجت العربية أمس بخبر ذات صيغة صحفية مسيسة أثارت سخرية واسعة في الشارع اليمني في تعليقها على وصول الرئيس هادي لعدن، اذ يسود اعتقاد نخبوي أن القناة الإخبارية -المدعومة والموجهة سياسيا من النظام السعودي-تعمدت توجيه الإهانة للرئيس هادي بتلك الصياغة للخبر العاجل الخاص بوصول الرئيس اليمني إلى عدن قادما من الرياض في زيارة تستغرق أسبوعا،وبالتالي فهي الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي كشفت مدة الزيارة المؤقتة في وقت كان الاعتقاد السائد بالشارع اليمني أنها قد تكون عودة نهائية للرئيس وحكومته.
وبالمقارنة إلى تعمد القناة إبراز مدة الزيارة بعنوانها ومن ثم العودة لمحاولة تعديله وتخفيف حدة الإهانة المتعمد توجيهه سعوديا من خلاله،يتضح جليا أن فحوى رسالة ملكية تفيد بانتهاء اي ترحيب باستمرار إقامة الرئيس وحاشيته بالرياض لانتفاء أي رغبة سعودية باستمرار الحرب التدميرية المنهكة لها على مختلف الأصعدة ودون بارقة أمل ممكنة بوصولها إلى أي نتيجة حسم عسكري ممكن للوضع في ظل كل ذلك القتل والدمار والخسائر الفلكية الأرقام التي كبدتها وحلفائها على مدى عامين تقريباً من تلك الحرب الجارية باليمن على أمل وقف تمدد التحالف العفاشي الحوثي الإيراني المذهبي باليمن والمنطقة
واستعادة شرعية الرئيس هادي وعاصمة دولته صنعاء من قبضة تلك المليشيات الانقلابية المسلحة وتحيبد القدرات الصاروخية التي بحوزتها.وهو مالم يحصل على أرض الواقع إلى اليوم رغم كل تلك التكاليف الباهضة المبذولة في سبيل ذلك.
ويلغت سخرية ردة الفعل الشعبية إلى رواية طرفة يزعم الساخرون بها أن أحد الشباب بعدن تعرض لضرب مبرح من قبل حراسة الرئيس بقصر المعاشيق بتهمة السخرية من فهامته، بعد محاولته الدخول إليه وهو يحمل عشار وحلاوة بغرض إرسالها معه لأخيه المغترب بالسعودية كون الرئيس راجع إلى الرياض بعد أسبوع وفق ما قالته العربية.
ولذلك فإن خاتمة القول:
اذا كان ذكاء عفاش وحنكته وقوة الحوثي وعدالته اوصلا اليمن إلى مانحن فيه اليوم من قتال وحرب وتدمير.
فمرحبا ألف مرحب بغباء الرئيس هادي وتحالفه إ العسكري الدولي الغير مسبوق بالمنطقة.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*