• ماجد الداعري
هل سيسلم الحليلي ويرحل من حضرموت بسلام؟!
الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 الساعة 13:02
ماجد الداعري

قرار الإطاحة المتأخرة جداً بالحليلي من قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت،كان قرارا موفقا في تقديري الشخصي المتواضع،لكن الأجمل منه، تنفيذه على ارض الواقع،ومدى جدوى فرض ازاحة الحليلي واتباعه بالقوة العسكرية المقررة من قوات الشرعية ومقاتلات التحالف العربي على مايبدو، كون كل مؤشرات التمرد والمخاوف التي أعاقت صدور قرار تعيين جديد لتلك المنطقة العسكرية الوحيدة التي ماتزال حتى اليوم،متواجدة بغالبية جنودها وضباطها المنحدرين جغرافياً من الشمال، على الأرض الجنوبية،إذا ما اعتبرنا أن حضرموت ماتزال جزء من خارطة اليمن الاتحادي المتعثر كاقليم جنوبي ثان وليس دولة حضرمية مستقلة كماينبغي.
بكل تأكيد، أن تمرد من قبل الحليلي او رفض لتسليم قيادة المنطقة العسكرية الأولى للواء الكازمي والامتثال لقرار الرئيس المشير هادي بصفته القائد الشرعي الأعلى للقوات المسلحة اليمنية التي أعلن أكثر من مرة تأييده وقواته لشرعيته،سيجعله وقواته أهدافا عسكرية مقبلة لغارات التحالف ويجعل من وداي حضرموت مسرحاً داميا لمعارك مقبلة مع قوات النخبة الحضرمية ووحدات المتطقة العسكرية الثانية بالجيش الوطني التي سبق لقائدها اللواء البحسني أن أعلن استعدادها بأي وقت لاستلام المنطقة بالسلم أو إخضاعها وإعادتها لحضن الشرعية متى ماوصلتهم أوامر القيادة العليا حول ذلك.وبالتالي لايمكن الاعتقاد أن الحليلي سيقبل بخوض مغامرة خاسرة بكل المقاييس واقحام القوات الخاضعة لسيطرته والمسيطرة على مختلف المناطق المهمة بوادي وصحراء حضرموت،في معركة مصيرها محسوم بالموت أو الهزيمة والاستسلام العسكري المذل!

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*