لا نعتقد أن اللجنة الأمنية ستتراجع عن قرارها بإقامة مليونية 30 نوفمبر في المكلا ، ولابد أنها ستحترم قرارها الذي أتخذته الأسبوع الماضي . وإلا لفقدت ثقة أهل حضرموت وقوات نخبتها التي حملت على عاتقها التحرير وما تلاها من تصفية أوكار عناصر الأرهاب ومطاردة فلولها التي نعرف تبعيتها جيدا .
فتماسك قوات النخبة والأمن والرجال المخلصين من هامات حضرموت الذين تعهدوا بربط حزامها الأمني مرتبط بصلابة قياداتهم في التمسك بما أقاموه من إنجازات لم يحققها غيرهم لحضرموت ، ويأتي من يريد تدميرها في لحظة حبا في التدمير من هؤلاء المعتوهين الذين لم يحترموا حتى قرارهم لأيام بالعدول عن قيام فعاليتهم من أجل أمن حضرموت .
كلنا على ثقة كبيرة أن لا أحد يستطيع التأثير على لجنتنا الأمنية لا شطاره ولا غيره ممن جاءوا لحضرموت لهذا الغرض يدندنون بأنغام الجونبة والعمق الجنوبي وكأننا سذجا لا نفهم ما يقصدون فنحن قد شبعنا من تلك العبارات ومليناها من فروعهم التي غرسوها هنا ونكاد أن نطرشها من كثرة ما سببت لنا الغثاء ، فكيف إذا جاءت من جذورهم .
لقد أصبحنا نخاف على حضرموت وإنجازاتها التي تحققت من التدمير ونغار عليها حتى من نسمات الهوى التي تهب من الأتجاهين الجنوبي والشمالي التي سبق وتحولت إلى أعاصير مدمرة دمرت في البعض منا الأخلاص لحضرموت وأفسدت قيم آخرين وهو ما لا نرجوه بعد أن شعرنا أننا نسترد بعضا من عافيتنا .
إن أهل هذه البلدة الطيبة التي جنبها الله ويلات الصراع والدمار كلهم على ثقة بلا حدود في لجنتهم الأمنية وفقها الله لما هو خير حضرموت وأهلها الطيبين .